نشرت حسابات في منصة إكس مقطع فيديو ادعت أنه لأعظم عملية نزوح تشهدها أمريكا إثر الحرائق التي تشهدها ولاية كالفيورنيا، فما الحقيقة؟
الناشرون
الإعلامي/ يحيى صلح(حسابي البديل )
الحقيقة
مقطع الفيديو قديم، نُشر في سبتمبر/ أيلول 2024، ويعود لاستقبال البابا فرانسيس في ديلي عاصمة تيمور الشرقية.
كيف تحققنا؟
تحقق فريق حقيقة من الادعاء وتوصل إلى أنه مضلل؛ فالمقطع المتداول قديم، وليس من عمليات النزوح لسكان مدينة لوس أنجلوس بسبب الحرائق.
نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، في سبتمبر/ أيلول 2024، وذكرت أنه لاستقبال البابا فرانسيس في ديلي عاصمة تيمور الشرقية، وهي دولة تقع في جنوب شرق آسيا.
ونُشرت تقارير صحافية، في العاشر من سبتمبر/ أيلول 2024، تضمنت صورًا ومشاهد من زيارة البابا فرنسيس إلى تيمور الشرقية، وحضوره قداسًا هناك، وبحسب التقارير فقد حضر 600 ألف شخص الحفل الذي أقيم، حينها.
يأتي تداول الادعاء في ظل اندلاع حرائق ضخمة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كالفورنيا الأمريكية، أسفرت حتى الآن عن وفاة 10 أشخاص، كما تسببت في تدمير 10 آلاف منزل ومبنى ومساحات زراعية واسعة، وأجبرت ما يزيد على 137 ألف شخص على النزوح.
وقالت سلطات لوس أنجلوس أمس الجمعة إن 58 ألف مبنى معرضة للخطر جراء الحرائق، مضيفة أنه صدرت أوامر بإجلاء نحو 153 ألف شخص.
وبحسب مسؤولين في كاليفورنيا، فإن الحريق في منطقة إيتون بالقرب من باسادينا دمر أو ألحق أضرارا بما بين 4 آلاف و5 آلاف مبنى، في حين دمر حريق منطقة باليساديس بين سانتا مونيكا وماليبو في غرب لوس أنجلوس أو ألحق أضرارا بنحو 5300 مبنى.
وتشير تقديرات إلى أن الأضرار والخسائر الاقتصادية جراء الحرائق -التي وصفها خبراء بأنها الأكبر في تاريخ الولاية- تتراوح ما بين 135 مليار دولار و150 مليارا.
وانتشرت الحرائق بشكل سريع إلى مناطق عدة، من بينها هوليود هيلز، وأتت على مناطق شهيرة مثل شارع “صنسيت بوليفارد” الذي شهد دمارا كبيرا.
ولم يُعلن حتى الآن سبب اندلاع هذه الحرائق، حيث يُعتقد أنها ناتجة عن تماس كهربائي، إذ تعاني كاليفورنيا من تاريخ طويل من حرائق الغابات التي أشعلتها خطوط الكهرباء في الرياح العاتية.