نشرت مواقع إخبارية وحسابات في منصتي فيسبوك وإكس إحصائيات لعدد الوفيات والإصابات والمباني المتضررة نتيجة انفجار محطة غاز في مديرية المنصورة بمحافظة عدن جنوبي اليمن قبل منتصف ليل الخميس 30 أغسطس/ آب 2024، وادعى الناشرون وفاة 40 شخصًا، وإصابة 70 آخرين، إضافة إلى تضرر 16 محلًا تجاريًا و35 منزلًا سكنيًا بشكل كلي وجزئي.. فما الحقيقة؟
الناشرون
الحقيقة
السلطات المحلية بمحافظة عدن أعلنت عن ثلاث وفيات وعدد من المصابين دون أي تفاصيل أخرى، وفقًا لما نشرته وكالة سبأ الحكومية.
كيف تحققنا؟
تحقق فريق منصة حقيقة من الأرقام التي تم تداولها لعدد الوفيات والإصابات والمحلات التجارية والمباني السكنية المتضررة، وتوصل إلى أنها مضللة؛ فالجهات الرسمية في عدن أعلنت عن ثلاث وفيات حتى نشر هذه المادة، وعدد من الإصابات لم تحددها وفقًا لما نشرته وكالة سبأ الحكومية اليوم السبت 31 أغسطس/ آب 2024، ولم تعلن بعد أي تفاصيل أخرى حول المحلات التجارية والمنازل السكنية المتضررة.
من جهته أصدر رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم السبت، قرارًا بتشكيل لجنة للتحقيق في حادث انفجار محطة الغاز في مديرية المنصورة، ونص القرار على تشكيل لجنة تحقيق برئاسة المدير العام للمؤسسة اليمنية للنفط والغاز، وعضوية ممثلين عن وزارات الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، والعدل، والداخلية (مصلحة الدفاع المدني) و (الإدارة العامة للأدلة الجنائية)، والسلطة المحلية بمحافظة عدن، تتولى اللجنة القيام بمهمة التحقيق، والوقوف على ملابسات حادث انفجار محطة تعبئة الغاز، ورفع تقرير بنتائج أعمالها وتوصياتها إلى رئيس الوزراء، خلال فترة لا تتجاوز خمسة أيام من صدور القرار.
كما وجه بن مبارك، رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتكليف فريق من المختصين بالجهاز للنزول إلى الشركة اليمنية للغاز لمراجعة كافة التراخيص الصادرة بإنشاء محطات الغاز، اعتبارًا من العام 2016 وحتى تاريخه.
واندلع حريق هائل قبل منتصف ليل الخميس 30 أغسطس/ آب 2024 في محطة غاز بين شارعي التسعين وحاشد، قرب كابوتا، بمديرية المنصورة، شمالي مدينة عدن، جنوبي اليمن.