نشرت حسابات في منصة فيسبوك خبرًا ادعت أن جماعة الحوثي طلبت مبلغ 5 مليون و600 ألف ريال "طبعة قديمة" مقابل الإفراج عن الكاتب الصحفي محمد المياحي. فما حقيقة ذلك؟
الناشرون
الناشرون
الحوثيون لم يطلبوا مبلغ 5 مليون و600 ألف ريال يمني “طبعة قديمة” لإخراج الكاتب المياحي، وفقًا لتصريح أحد أفراد أسرته.
كيف تحققنا؟
تحقق فريق حقيقة من صحة الادعاء وتوصل إلى أنه زائف، حيث لم تطلب جماعة الحوثي من أسرة الكاتب الصحفي محمد المياحي مبلغ 5 مليون و600 ألف ريال يمني مقابل الإفراج عنه.
تواصلت حقيقة مع زوجة الصحفي المياحي التي نفت بشكل قطعي كل ما يتم تداوله حول هذا المبلغ، وهو ما أكده خليل كامل مدير تحرير مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، والذي يتابع قضية المياحي منذ اليوم الأول، مضيفًا: “مثل هذه التناولات تضر المياحي أكثر مما تنفعه؛ لأن هناك وعود كثيرة ومحاولات من البعض حتى بمقابل مادي، ولكن لا أحد يستجيب، بل إن الجماعة ماضية في إجراءات المحاكمة دون تراجع”.
والإثنين الماضي 27 يناير/ كانون الثاني الجاري وجهت النيابة الجزائية المتخصصة في صنعاء للصحافي محمد المياحي تهمًا تتعلق بـ”النشر في مواقع التواصل الاجتماعي وإجراء مقابلات تلفزيونية وإذاعة أخبار مغرضة بقصد إثارة الرأي العام” ضد سلطة الحوثيين والتحريض على نظامها السياسي، رغم رفض المياحي ومحاميه التحقيق والمطالبة بالإفراج.
المحامي عبد المجيد صبره، الذي انضم لهيئة الدفاع عن المياحي، نشر عبر صفحته على “فيسبوك”، بأنّ وكيل النيابة رفض الموافقة على رأي عضو النيابة المحقق بإحالة ملف محمد المياحي إلى نيابة الصحافة والمطبوعات لعدم اختصاص النيابة الجزائية بالتحقيق معه، وأصرّ على إعادة الملف إلى عضو النيابة.
وكانت قوات تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين اختطفت الكاتب الصحفي محمد المياحي من منزله في 20 سبتمبر/ أيلول 2024، وذلك بعد يومين من مقال انتقد فيه الجماعة وخطاب زعيمها في احتفال المولد النبوي.