أقامت منصة حقيقة أمس السبت 15 نيسان/ إبريل 2023، ندوة رقمية بعنوان: التدقيق في مناطق الصراع التحديات وآليات المواجهة.

الندوة التي حضرها 30 صحفيًا وصحفية شارك فيها عبدالله باخريصة مدرس مشارك في كلية الإعلام بجامعة حضرموت، ومن لبنان موسى أبو قاعود مؤسس منصة شييك- Chayyek للتحقق من الأخبار الكاذبة، ومن ليبيا سبأ ثابت مدققة معلومات في منصة فالصو لرصد خطاب الكراهية والأخبار الزائفة.

وناقشت الندوة التي استمرت ساعتين تجارب التدقيق في مناطق الصراع، والتحديات التي يواجهها مدققو المعلومات وكيفية التغلب عليها، إضافة إلى نصائح وإرشادات من وحي التجارب التي عمل فيها المتحدثون سواء على المستوى الأكاديمي من أبحاث ودراسات أو على مستوى التدقيق من تحقيقات وقصص ميدانية.

وفي حديثه عن البيئة الصحفية الراهنة في اليمن قال عبدالله باخريصة: ما نحتاجه اليوم هو إعادة الاعتبار للصحافة الجادة، فبيئة كاليمن بحاجة ماسة للتدقيق من أجل مواجهة الضخ المستمر للمعلومات المضللة.

بينما كان رد موسى أبوقاعود حول التحديات في مناطق الصراع بأن هناك تحديات عدة تواجهها مؤسسات ومنصات تدقيق المعلومات فإلى جانب الصعوبات الأمنية وحالة عدم الاستقرار وحساسية اللغة يبقى تحدي الاستمرارية وسط التجاذبات السياسية هو الأبرز.

ووجهت سبأ ثابت رسالة إلى زملائها وزميلاتها في تدقيق المعلومات قائلة: نحن لا نعمل من أجل السبق الصحفي، لذا علينا أن نكون أكثر حرصًا للوصول إلى أصل المعلومة عند تدقيقها وقبل نشر النتيجة للجمهور.

من جانبه قال مدير تحرير منصة حقيقة محمد علي محروس: إن الهدف من إقامة الندوة هو تسليط الضوء على بيئة عمل مدققي ومدققات المعلومات في مناطق الصراع بما في ذلك اليمن والتحديات التي يواجهونها وكيفية التغلب عليها وهو ما أوفت به الندوة من خلال المتحدثين الذين قدموا خلاصة تجاربهم، وأكد محروس بأن حقيقة ستنظم العديد من الندوات بالشراكة مع مؤسسات ومنصات عربية بما يتلاءم مع المواضيع ذات الاهتمام المشترك لمدققي ومدققات المعلومات في اليمن والدول العربية الأخرى.

وتعد حقيقة منصة يمنية لرصد الشائعات ونشر الحقائق، حيث تعمل منذ تأسيسها من مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في الأول من آب/ أغسطس 2021 على مواجهة الادعاءات المتضمنة معلومات مضللة حول الشأن اليمني على المستويين المحلي والإقليمي إضافة إلى التحقق والتدقيق في خطابات السياسيين وتصريحاتهم.