تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، فيسبوك وإكس، إضافة إلى عدد من المواقع الإخبارية، صورة توثق تصاعد ألسنة اللهب، زعم أنها تُظهر آثار الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة، مساء اليوم الإثنين، 5 مايو آيار 2025.
الناشرون
مضلل
الصورة لاقت انتشارًا سريعًا بعد إعلان استهداف إسرائيل لعدة مواقع في اليمن، في أعقاب هجوم صاروخي طال محيط مطار بن غوريون وأعلنت جماعة الحوثي على لسان المتحدث العسكري مسؤوليتها عنه.
فريق “حقيقة” أجرى بحثًا عكسيًا للصورة باستخدام عدسة جوجل، وتوصل إلى أن الصورة لا تعود للغارات الجوية التي حدثت اليوم، بل سبق أن تم نشرها في 20 يوليو تموز 2024.
وفقًا للأرشيفات المصورة والتغطيات الإخبارية آنذاك، توثق الصورة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع تخزين النفط في ميناء الحديدة، وأسفرت حينها عن اندلاع حرائق ضخمة شوهدت في محيط الميناء.
الصورة قديمة وتُعاد مشاركتها الآن بالتزامن مع أحداث جديدة مشابهة، ما يعطي انطباعًا مضللًا بأنها توثق اللحظة الراهنة.
وفق مصادر إعلامية، شنت الطائرات الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، ست غارات استهدفت ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل، وذلك ردًا على إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا سقط قرب مطار بن غوريون في إسرائيل، أمس الأحد.
ووفق وزارة الصحة التابعة للجماعة، أسفرت الغارات عن إصابة 21 شخصًا، في حصيلة أولية داخل مصنع الإسمنت.
الصورة حقيقية، لكنها ليست حديثة. تعود لغارات يوليو 2024، وتداولها على أنها من غارات مايو 2025 هو ادعاء مضلل.